اعترافات رجل

من طرف تامر الكردى الأحد سبتمبر 09, 2012 12:30 am

رسالة
سأكتبها مكرها.. لأني جبلت على الخوف من هذه المواقف الغبية الساذجة التي
تكشفني أمام نفسي الضعيفة وتجعلني جبانا بنمره واستمارة ...
هذه الرسالة سأوجهها لأمراه في حياتي ليست كأي أمراه... أمراه غريبة بكل معاني الكلمات ...
هي أمراه شعرت تجاهها بكافة ما يستطيع الإنسان أن يشعر به خلال تاريخ حياته ... حب, كره, إعجاب, استعجاب... الخ
هي أمراه لديها كميه من الإصرار تكفي أهل الأرض جميعا ليسكنوا المريخ...
حكايتي معها أكاد اجزم إنها تصلح لمسلسل من ألف حلقه أو فلم من عشرة أجزاء أو مسرحيه تعرض لأربع وعشرين ساعة !!
سذاجتي أنقذتني منها أحيانا و خبثي ومكري أنقذني منها أحيانا ولكني في المحصلة أسير بين يديها !!
اقتحمت حياتي مرغما لدرجة أحسست فيها أني لا املك من أمري شيئا... ولكني في النهاية أصبحت املكها وأتحكم فيها كيفما شئت !!
الناس يتهمونني بالذكاء!! وأنا أقول إني بريء من هذا ... وحجتي الوحيدة أني
استسلم للأمر كي يسير وفق ظروفه واتفاجأ في النهاية أنني نجوت منه بذكاء
ومكر قدر علي مسبقا !!
أنا رجل شهواني ضعيف جدا بيني وبين نفسي اعترف أن سريرتي ليست كعلانيتي وان كنت أرجو الله أن يرحمني من هذه الخصلة الغبية
أنا رجل استمرأ الكذب والخيانة حتى أصبح يمارسها كما يمارس الناس المشي والأكل كعادات يوميه لا ينتبهون لها كثيرا ...
بيني وبين نفسي لا اعلم لي من حسنة إلا أني أحب الله ورسوله حبا شديدا
ولكني لست أطيعهما كامل الأطاعه فهل أنا فعلا محب لهما؟؟ أم أن إبليس يلعب
بي ويجعلني أتمنى على الله الأماني ؟!
ربي إن لم تعفو عني وترحمني فان مصيري إلى النار !!
سؤالي الذي يطرق ذهني مرارا هو ماذا لو علم الناس سري كما يعلمه علام الغيوب؟؟
هل سيكرهونني بقدر مايحترمونني الآن.. ربما واعذرهم في ذلك !!
أعود لتلك المرأة ويالها من مرأه ...
عمرها جاوز الثانية والثلاثين منذ أيام ولم تتزوج مع إني منذ عرفتها قبل
عشر سنوات تقريبا وأنا أدعو لها بالزوج الصالح!! تقدم لها الكثير الغني
والفقير الصالح والطالح ولم تقبل بهم !!
هي تريديني أنا وأنا ببساطه أخاف منها !! هي تحبني وأنا لا ادري هل أنا
فعلا أحبها أم اشتهيها أم اعطف عليها أم أني أحبها لأنها هي تحبني ..؟
من اغرب ما يشعر به الإنسان أن يكون يعرف غيره أكثر من نفسه !! هي الحقيقة
أنا اعلم يقينا مشاعرها تجاهي ولكني اقسم بالله أني لا اعرف ما اشعر به
تجاهها ...
اعلم أنها تضحي بالغالي والنفيس لأجلي وقد فعلت ذلك مرارا ولكني لا اعلم ماهية شعوري تجاهها !!
ولكن مهلا هل فعلا هي في تحد قاس بينها وبين نفسها للظفر بي؟؟ أم أنها فعلا
تحبني؟؟ هل فعلا هذا التحدي هو الذي تطور مع الوقت ليصبح حبا أعما أصم ليس
له من الحواس الخمس إلا اللسان !!
عمري الآن تجاوز الرابعة والثلاثين مما يعني أن روحي هذه سكنت جسدي لأكثر
من ثلاثين سنه!! يا ترى كم بقى لها وترحل؟؟ كم بقي لها لترى ما قدمت أمامها
بين يدي الله العلي القدير؟!
يا نفس توبي !!
سناء هو اسمها وأنا أكاد لا اعرف من نفسي إلا اسمي !! هل هناك جهاز لقياس المشاعر؟؟
كانسان أنا مليء بالعيوب ولكن عيوبي تصر أن تفسد علي دنياي !!
من ابرز عيوبي ضعفي بيني وبين نفسي فانا لا أقاوم رغباتي الجسدية حين أخلو بنفسي !!
ومن عيوبي المقيتة إني اكره الصراع وأتجنبه مع غيري حتى لو كان على حساب
الحق !! فقد أتنازل عن حقي بسبب أني لا أريد الكلام وقتها أو بالأحرى أريد
الموضوع يعدي وينتهي الآن والسلام !!
ابنتي ذات الأربع سنوات هي من أحب لا ادري لماذا هل لأنها تذكرني بوالدتي
رحمها الله ؟! والله إني أحبهما حبا جما واجزم باني لا احتاج لجهاز كشف
المشاعر تجاههما !!
أنا إنسان لدي زوجه وطفلين هم عائلتي ولدي وظيفة راتبها مجزي بالنسبة لمن هم حولي فماذا أريد أكثر كي أعيش سعيدا؟!
في عملي أنا الأفضل وظيفيا ولا يكاد يخلو يوم إلا واسمع فيه مدحا أو إطراء من هذا أو ذاك...
وان كنت أرى إني بحاجه لوظيفة أعلى كطموح أي إنسان على هذه الأرض !!
هذا هو أنا خليط من المشاعر والعيوب...
إن كنت أتممت قراءة هذه السطور جميعها وفهمت ما فيها فانا اشهد لك بالذكاء !!